آخر المواضيع :

26‏/04‏/2010

عنزة لو طارت !!



      قال : في يوم من الايام إختلف رجلان على جسم أسود يريانه من بعيد فقال الاول : أنا أقول أن ذلك الجسم هو غراب فخالفه الثاني وقال لا إنه عنزه قال الاول : يارجل إنه غراب فأصر الثاني على أن هذا الجسم هو عنزه فقال الاول لنقترب ونتأكد منه ، فلما إقتربا منه فإذا به طار ، فقال الاول الم أقل لك بأنه غراب ؟! رد عليه الثاني بإنزعاج : عنزه ولو طارت ، عنزه ولو طارت .
     ذكرتني هذه القصة -التي رواها أحد الدكاتره في جامعتنا - ببعض الأشخاص الذين يتمسكون بأرائهم وهم يعلمون جيدا" أنها خاطئة ويوقن أن مايفعله خاطئ ولكنه يستمر على خطئه ولايقتنع بالواقع والصواب بل يضل على رأيه الخاطئ وينزعج عندما تثبت بأن كلامهخاطئ وأحيان يترك النقاش ويذهب ، أتعجب جدا" 
من هذه الفئة من الناس ، هل هنالك صعوبة في تقبل الرأي الصحيح ؟ وما الضير 
إذا كان رأيك خاطئ ؟

      يتكرر دائما في حديثنا وكتاباتنا عبارة : ليس من العيب أن تخطئ ولكن 
العيب أن تستمر على الخطأ , فأتمنى أن لايكون بعضنا كصديقنا الثاني الذي 
جعل للعنزة جنحان , بالمناسبة ، أعتقد أننا لو سألنا الرجل الثاني عن عنزته 
كيف طارت فأعتقد أنه سيقول أنها شربت ريد بول . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق